في قائمة تنظيم الأماني والأحلام لا تضع نصب عينيك نقطة، بمعنى أنها الاكتفاء
بهذا القدر من النجاح، بل دائما أجعــل نجاحــك وطموحك بلا حدود وبدون توقف، أوقد
شعلة التفكير والابتكار والاختراع في كل ميادين الحياة، وثق بأن نقطة النهاية تحجب
عنك نور النجاح أو مواصلة النجاحات، لأنك سوف تقنع نفسك بأنك قد اكتفيت بقدر معين
من الإنجاز في حياتك، وبذلك تعمد إلى قتل قدراتك وروح الإبداع بداخلك.
ابدأ مشوار النجاح في كل مجال كن على يقين بأن التوقف أمام قاطرة
النجاح لا يثنيك إلا القدر، فلا المراحل العمرية ولا النوع البشري ولا الابتلاءات
المتكررة، ما دام عقلك يمتلئ برغبة النجاح، واستعن في مشوارك المقدر لك في الحياة
من خلال الاسترشاد الصحيح بقصص وسير العلماء والمفكرين والصحابة عظة وعبرة، فلولا
وجود الإصرار على النجاح لما وصلنا لعصر العولمة وواجهنــا تحدياتهــا الجسام.
فمثلا أرسطو بدأ يدرس الموسيقى وهو في سن الثمانين من عمرة، ولم يكن العمر حاجزا
أمامه ليعيقه عن الوصــول إلى رغبته التي كانت يرنو لها.
وانظر إلى سعيد بن المسيب كان كفيفا، ولكنه عرف بسعة العلم والفقه وقد
لقب بـ(فقيه الفقهاء)، وهذا برهان على أن الابتلاء لم يكن عائقا أمامه، لذلك
الفرصة لم تنته بعد فاغتنمها وسارع للوصول إلى النجاح، وأزل نقطة العجز من قائمة
تحدياتك في الحياة.
تم
النشر في جريدة عمان
بتاريخ
1 نوفمبر 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق