خلق الله عز وجل الإنسان وكرمه بالعقل عن باقي المخلوقات تكريما له
وتفضيلا. ليميز ما بين الخير والشر، الصواب والخطأ، وليكن صاحب قرار ورأي ليختلف
ويناقش، حتى أن هناك العديد من الدورات والحلقات التدريبية التي تساعد كل إنسان
للوصول إلى ذاته واكتشاف مهاراته والعمل على تطويرها.
أما البعض أختار أن يركن عقله بعيدا وبدأ بالتقليد الأعمى بدون تفكير
ابتداء من اختياراتهم وجباتهم اليومية وصولا لقرارات مصيرية متعلقة بالعمل أو
المستقبل. وهناك من وقع في مستنقع النسخ متمثلا في نوعية الأكل، أو الملابس، وفي
بعض الأحيان اعتناق نفس الأفكار والتوجهات.
فإرادة الإنسان قد انمحت تماما، وأصبحنا نسخا مكررة من بعضنا البعض.
تهميشك لرأيك واتباعك لفكر شخص ما سيؤثر سلبا على شخصيتك مستقبلا. تقليدك للآخرين بسبب
نجاحهم في عمل ما لا يعني نجاحك أنت. وإن اتباعك نمطا وتوجه شخص سعيد لا يمت
لسعادتك بصلة، لكل منا أساليب مختلفة وتوجهات عديدة في طريقة العيش والعمل فقط نحن
بحاجة للتفكير والمحاولة مرة تلوا الأخرى حتى لو وصلنا المرة العاشرة فجميعنا سوف
نصل للمكان المناسب لنا والوقت المحدد.
تم النشر في جريدة عمان
بتاريخ 6 مارس 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق