الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021

معاناة الروح

                  

   


    منذ ولادة المرء، وهو يحمل روحه المرحة معه في كل مكان يذهب إليه،

    روحه التي من خفتها تكاد تتطاير مع النسمات الباردة

    وتتراقص في الهواء الطلق.

    في أغلب الأماكن التي يذهب إليها يتعرض للتهميش

   والتنمر، ليكتشف مع مرور الأيام بأنه عبارة عن زاوية

   من زوايا الغرف المهملة التي تكدست عليها الأتربة.

   تفقد تلك الروح من خفتها وتبدأ تتثاقل يوم بعد يوم،

   لن يشفق عليها أحد، بل سيواصلون ضربها بكلمات من

   قوتها تكاد تشق الصخر، إذن كيف استقبلت هذه الروح

   الرقيقة تلك الكلمات البشعة وما البصمة التي سوف 

   تطبعها عليها بقية الأيام!

   لن تحصد هذه الروح غير الإساءة والضرر مع مرور 

   السنين والأعوام ستنكمش بداخل قوقعة شكلتها 

   لنفسها لكي تحميها من الأرواح المفترسة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق